الأمين العام السيد عيسى بلهادي يثمن مسعانا لإعادة تقويم مسار المنظمة الوطنية للتضامن الطلابي إنطلاقا من الشرق الجزائري و يعتبر الإختلاف رحمة و يدعوا إلى تقبل الرأي الأخر؟

لابد في البداية أن أشكر كل من إتصل بي خلال بحر هذا الأسبوع سائلا أو
متسائلا حول موضوع التقويم الذي أدعوا
إليه ، و إن كنت مقتنعا كل الإقتناع أن أكثر الناس ينشدون هذا التقويم و التغيير
وخاصة المشرفون على تسيير شؤون المنظمة في المرحلة الإنتقالية التي تمر بها( مناضلي
ومناضلات و إطارات المنظمة الوطنية للتضامن الطلابي) ، كما أشكر بالمقابل كل من
أبدى إمتعاضه و سخطه من طرح فكرة التقويم (؟؟؟؟) ، و أنا أحترم و أتفهم سبب هذا
الإمتعاض و هذا السخط ، كما أشكر الذين إتصلوا بالسيد عيسى بلهادي الأمين العام و
مؤسس المنظمة و الذي أعتبره المرجعية و الهيئة الشرعية الوحيدة الباقية في المنظمة
من منطلق تمتعه بصفة التأسيس التي يتمتع
بها و بإعتراف الجميع و حتى بقايا الحركة الإنقلابية لسنوات 2003 و 2004 التي أرادت أن تدلي بدلوها في هذا المسعى
فقالت كلمة حق أرادت بها باطل.


أما أخي نوفل كشود فلا أريد أن يعرفني به أحد و هو يدرك تمام
الإدراك و إن تفاعل مع هذا الطرح بنوع من الإندفاع نتيجة ما يكنه من قوة إنتماء
للمنظمة و رغبته الجامحة في الرفع من مستوى أدائها على المستوى الوطني و حتى
الدولي، فهو سيكتشف مع الوقت أنني أسعى إلى خير المنظمة ؟





أما السيد الأمين العام و من
منطلق إقراره بضرورة سماع الرأي المخالف و
تقبل النقد والإنتقاد ، تفهم مسعاي هذا و أعتقد أيضا أنه أكد لي أنه لا أحد يستطيع
مهما كان موقعه أن يكمم أفواه إطارات المنظمة الوطنية للتضامن الطلابي أو يرفض
أفكارهم و إقتراحاتهم و نيتهم الصادقة في تقويم مسار المنظمة .





لقد دعوت من خلال إعلان أهداف
التقويم الذي أنشده عدم مغالطة القاعدة النضالية
أو القيادة الوطنية بأن هذه الفكرة موجهة للأشخاص أو موجهة من قبل أشخاص
أخرين و خاصة الأسماء الأتية ( نوفل كشود، قويسم مروان، جمال معزوزة ، العايش
طاهري، و مريم ( منانة) ، حجاج خليل ،شكروبة محمد ، جابة وصلاح العمراوي .......)و إن كان من أهدافها
إستئصال بعض الأورام التي حلت بالمنظمة مؤخرا و أستغلت غياب إطارات المنظمة مصداقية هيئاتها الشرعية مع
غياب بعضها، و بدأت في عزل و إقصاء من كان لهم الفضل في الحفاظ على مبادئ و أهداف
التنظيم لسنوات طويلة.


و أأكد مرة أخرى أن مسعاي يطمح إلى
تغيير أساليب تسيير المنظمة من خلال العودة إلى تكريس مبدأ الأخوة و التضامن و
التواصل و إحترام المناضلين و المناضلات و عزة النفس مايلي:


_ الإلتزام بالقانون الأساسي و
النظام الداخلي للمنظمة الوطنية للتضامن الطلابي.


_ إعادة المصداقية للمكاتب الولائية و خاصة رؤساء المكاتب الولائية و إنهاء
فكرة المندوبين و المنسقين الجهويين و تكليف أعضاء المكتب الوطني بمهامهم
القانونية و أريد أن أأكد أن هذا المسعى ليس مطلبا شخصيا و إنما مطلب كل الولايات(
رؤساء المكاتب الولائية)و للأسف الشديد لا يستطيعون التصريح به خوفا من مقصلة
التجميد أو العزل كما حدث في بعض ولايات الغرب مؤخرا.


_ فتح المجال للإنخراط للطلبة الجدد و توسيع القاعدة النضالية للمنظمة على
مستوى الأقسام والمدارس و المعاهد و الإقامات الجامعية بألية حقيقية.


_ السعي على إستخلاف المجلس الوطني
ولو بشكل إنتقالي من خلال المكاتب الولائية الحالية و الإطارات الموجودة مع دعوته
للإنعقاد في أقرب وقت ممكن لمناقشة قضايا و شؤون المنظمة و إفضاء الشرعية على
المكتب الوطني و لو بالتزكية.


_ إيداع ملف إداري لدى مصالح وزارة الداخلية يتضمن تشكيلة المجلس الوطني و
المكتب الوطني ولدى مؤسسات قطاع التعليم العالي و خاصة الديوان الوطني للخدمات
ووزارة التعليم العالي و البحث العلمي.


أنا ضد التصرفات وليس الأشخاص:


في الأخير أريد أن
أتوجه إلى بعض من قام بالرد على فكرة التقويم بالسب و الشتم و و التباكي على وضع
مستهلك، ولم يستطيعوا أن يردوا علي برأي أو فكرة أخرى أو حتى الدفاع علي فكرة
المنسقين والمندوبين، رغم أن فكرة المنسقين و المندوبين الجهويين هي فكرتي و لما
إقترحتها للسيد الأمين العام و القيادة الوطنية في الجامعة الصيفية 2007 كانت بمثابة الدواء إذا طال إستعماله إنعكس
مفعوله و هذا ما يحدث الأن.





أما الذين تحدثوا على رغبتي في
العودة أو البحث عن التموقع أقول لهم أنني
لا أطلب العودة لأنني لم أغادر أصلا فقد كنت في مرحلة إستراحة المحارب وليعلم
هؤلاء أنني قضيت 08 سنوات نضال في المنظمة دون إنقطاع فليفهم و ليسكت الجميع أما الموقع الذي أريد
العودة إليه فقد سلمته بكل أمانة للأخ نوفل كشود وهو سلمه بدوره للسيد مروان و لا
أريد إستعادته.





ولكل ذلك أريد أن أقول لمن لم
تعجبه أفكاري و إقتراحاتي فليحاول أن يطرح بدائل عنها ، و أنصح من طالب الأمين
العام بسل سيف الحجاج أن يحرص على عنقه.( لا أقصد الأغواطي)






أخوكم المناضل الصالح جاري